من هو أبو الأنبياء

من هو أبو الأنبياء
من هو أبو الأنبياء

لكل نبي لقب خاص به؛ ولكل لقب معنى يمثّل السبب في إطلاقه على هذا النبي دون سواه، فصحيح أنّ جميع الأنبياء يتشاركون في الدعوة إلى وحدانيّة العبودية لله وحده لا شريك له ونبذ عادات (الوثنية – عبادة الأصنام – الشرك بالله)، لكن يمتاز بعضهم عن بعض بخصال أكسبتهم تلك الألقاب، كلقب أبي الأنبياء الذي سنعلم بما يلي معناه ومن يخصه من الأنبياء.

من هو أبو الأنبياء

أبو الأنبياء هو إبراهيم الخليل -عليه السلام-: [1]

  • اسمه ونسبه: وهو (إِبراهيم بن تَارح “وهو آزر” بن نَاحور بن سَاروغ بن أَرغوا بن فَالغ بن عَابر بن شَالخ بن قِينان بن أَرفخشذ بن سَام بن نُوح)، ونوح هو أبو البشر الثالث بعد شيث بن آدم -عليهم السلام-، لذا يُقال أيضاً أنّه أبو البشر والأنبياء كونه من العرب الباقية، فقال تعالى: {وَلَقَد نَادَانَا نُوح فَلَنِعمَ ٱلمُجِيبُونَ * وَنَجَّينَٰهُ وَأَهلَهُۥ مِنَ ٱلكَربِ ٱلعَظِيمِ * وَجَعَلنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلبَاقِينَ}. [2]
  • إبراهيم في الإسلام: هو أحد الأنبياء المرسلين، ومن أولي العزم منهم ومن أكثرهم ذكراً بالقرآن بعد موسى -عليهما السلام- (69 مرة)، وهو من أوائل المسلمين لله والداعين لوحدانيته، ولد بحران المدينة التي بناها أحد أشقائه فنشأ بها وأهلها يميلون للوثنية لكنه أبا تلك العادات، ورفضها فكسَّر أصنام قومه ليرموه بالنار عدة أيام لكن الله نجاه، فقال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ} [3]، ثم هاجر إلى بلاد كنعان في فلسطين، وأقام مدينته التي تُعرف بالخليل حالياً ويوجد فيها الحرم الإبراهيمي حيث يعتقد أنه مدفون به.
  • لقب إبراهيم الخليل: يلقب بالخليل أي “خليل الرحمن” والذي لقب به من شدة محبته بالله -عز وجل- ولاجتهاده بالطاعات لكسب رضاه.
  • لقب أبو الأنبياء: فقد لُقِّب إبراهيم بأبي الأنبياء لأن كافة من أتى بعده منهم ممن ذكروا بالقرآن الكريم هم فقط من ذريته، وأولهم أبناؤه (إسماعيل -عليه السلام- من زوجته هاجر التي تزوجها بعد هجرته لمصر، وإسحق ويعقوب -عليهما السلام- من زوجته سارة)، وما أتى بعد أبنائه من أنبياء هم من ذراريهم. [4]

المراجع

[2]سورة الصافّاتالآيات (75 - 76 - 77)
[3]سورة الأنبياءالآية 69
وسوم: