قصة إسلام عمر بن الخطاب
جدول المحتويات
أسلم عمر بن الخطاب بأواخر العام الخامس للهجرة؛ فأسلم بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة عم النبي، وهو الصحابي الأربعون بالترتيب ممن آمنوا بالله ورسوله، علماً أنه كان شديد الولاء لقريش ولآلهتها وكثير العداء للإسلام، لكن الله أعزّ الإسلام بإيمانه برسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- مستجيباً لدعائه بذلك.
قصة إسلام عمر بن الخطاب
تتلخص قصة إسلام عمر بن الخطاب وفق أشهر الروايات بما يلي: [2]
- بدأت بذور إسلام عمر بن الخطاب تنمو في قلبه عندما زار الحرم، وتدثّر بستر الكعبة في الوقت الذي كان فيه النبي قائماً يصلي، فسمع عمر ما يقرأ النبي من القرآن بسورة (الْحَاقَّةُ)، فأوجست نفه له بأنه شاعر وإذ النبي يقرأ قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ}، ثم قال في نفسه، بل هو كاهن، فسمع النبي يقرأ: {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}، ليقع الدين في قلبه، دون أن يعلن لتمسكه بالجاهلية.
- ولما شعر عمراً ببداية ضعف قريش بسبب الإسلام؛ وهو الموالي لها والمناصر لآلهتها قرر قتل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فحمل سيفه واتجه إلى دار النبي متجهماً، فرآه نعيم بن عبد الله النّحام العدوي في الطريق، وسأله عن وجهته ليعلمه بما يضمر، فغضب نعيم وأخبره بأنه عليه أن يتأسى بإسلام أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد، فغيّر عمراً وجهته إلى دارها وهو حائر وغاضباً، وكان عندهم خباب بن الأرت وبحوذته صحيفة كتبت عليها سورة طه يُقرئها لهما.
- لما وصل عمر اختبأ خباباً لخوفه منه، ودار حديثاً بين عمر وأخته وزوجها فضربهما، وقد شج وجه أخته، ولما رأى دم وجهها استحيا؛ مما فعل وهدّأ من روعه، ثم طلب إليهم أن يعطوه الصحيفة، لكن أبت أخته إلا أن يتوضّأ، ولما فعل وقرأ الصحيفة عجب من كلام الله، وقرر أن يذهب إلى محمد ليعلن إسلامه.
- قاد خباباً عمر بن الخطاب إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث يجتمع النبي بأتباعه، وكان في الدار النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض المسلمين بينهم حمزة عم النبي، وعندما ولج إلى الدار، وقابل الرسول الكريم أعلن إسلامه، فكبّر أهل البيت حتى بلغ تكبيرهم المسجد.
المراجع
شارك
تعليقات