معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب

معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب

عمر بن الخطّاب أحد خلفاء وأئمة المسلمين، ومن العشرة المبشرين بالجنّة، وهو من رجا رسول الله ﷺ بأن يعزّ به الإسلام إذ قال: “اللَّهمَّ أَعزَّ الإسلامَ بِعُمرَ بنِ الخطَّابِ خاصَّةً”، فكان من خيرة الرجال وأقواهم كما كان فاروقاً بين الحق والباطل، وباباً موصداً في وجه الفتنة طوال حياته.

سيرة عمر بن الخطاب

فيما يلي ملخص سيرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بما يلي: [1]

  • اسمه: عمر بن الخطّاب وكنيته أبو حفص ولقبه الفاروق.
  • مناصبه: ثاني الخلفاء الراشدين خلفاً لأبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-؛ وهو صحابيٌّ جليل ومقرّب من النبي ﷺ، وأحد أبرز القادة المسلمين في تاريخ الإسلام.
  • ولادته: ولد عمر بن الخطاب سنة 40 قبل الهجرة في تهامة مكة، فكانت ولادته بعد عام الفيل وبعد ولادة النبي ﷺ بـ 13 عام.
  • نشأته: عاش عمر بن الخطاب طفولته في منزل أبيه بجبل العاقر في مكة المكرمة، وترعرع في قريش فكان أفضل أبناء جيله بالقراءة، ورعى الإبل في صباه لأخواله وأبيه الذي شدّ عليه في تربيته، وكان من خيرة من تعلم الفروسية وفنون القتال، ولمّا شبّ عن الطوق عمل بالتجارة حتى بات من أثرياء قريش، ولفصاحته وحنكته جعلته قريشاً من أشرافها وسفيرها بزمن الحرب ومنافراً لها ضد من ينافرهم.
  • إسلامه: أسلم عمر بن الخطاب في شهر ذي الحجّة من العام الـ 5 من الهجرة، بعد سنوات طوال من العداء للإسلام.
  • هجرته للمدينة المنورة: استجاب عمر إلى أمر النبي ﷺ لأصحابه بالهجرة إلى يثرب سنة 622 مـ، وكان الوحيد من الصحابة ممن هاجر علناً متحدياً كفار قريش بأن يمنعوه، وعاد إلى مكة فاتحاً بعد 8 سنوات، وقد شارك بكافة الغزوات إلى جانب النبي ﷺ.
  • عمر بعهد أبي بكر: جعل أبي بكر الصديق عُمراً مستشاره السياسي والعسكري، وساعده الأيمن خلال فترة خلافته النبي ﷺ خصوصاً بفترة حروب الردة.
  • خلافته: تولّى عمر بن الخطاب الخلافة منذ الـ 22 من جمادى الآخرة بالعام 13 للهجرة، ودامت خلافته 10 أعوام ونصف بحسب غالبية رأي أهل العلم،
  • وفاته: اغتيل عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة فيروز الفارسي، الذي طعنه وهو آماً بالناس لصلاة الفجر بمسجد المدينة، وكان الاغتيال في يوم الأربعاء الواقع في الـ 26 من ذي الحجة بالعام 23 للهجرة.

اسم عمر بن الخطاب كامل

“عمر بن الخطاب بن نُفَيْل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي”.

إسلام عمر بن الخطاب

أشهر عمر بن الخطاب إسلامه في السنة الـ 5 من الهجرة بعد سنوات طوال من العداء للنبي ﷺ ولدين الإسلام، وكان عمراً شديد التعصب لقريش ودينها، فلما رأى الشتات لقبائلها وضعفها بسبب الإسلام قرر أن يقتل الرسول الكريم ﷺ، خاصةً بعد إهانته لخاله أبي جهل أمام الملاء في مكة المكرمة.

سنّ عمر سيفه واتجه إلى بيت النبي ﷺ فصدف في طريقه الصحابي نُعَيم بن عبد الله العدوي، الذي علم منه أنه قاصداً النبي ﷺ لقتله، فنهاه ودعاه للإسلام أسوةً بأخته فاطمة وابن عمه سعيد، ليستشيط غضباً بعد علمه بإسلامهما ولما وصل دار شقيقته ضربها فنزل من ثوبها صحيفة فيها كتبت عليها آيات من سورة طه، وعندما قرأها بعد أن أجبرته أخته على الوضوء لذلك؛ أيقن بأنها من عند الله ولم يكتبها البشر، فأشهر إسلامه في دار الأرقم بن أبي الأرقم.

فتوحات عمر بن الخطاب

تتمثل الفتوحات والحملات العسكرية التي جرت بعهد عمر بن الخطاب بما يلي:

  • فتح بلاد الشام: ففتحت دمشق وحررت من البيزنطيين في سنة 634، وحمص في العام 635 مـ، والقدس في العام 637 مـ والجزيرة الشرقية من بلاد الشام في العام 638 مـ.
  • فتح العراق وبلاد فارس: بعد أن استرد أبي بكر حكم العراق في سنة 633 مـ انتفض الفرس وازدادت هجماتهم، لكن عمر أدبهم بمعركة القادسية سنة 636 مـ وسحقهم بمعركة نهاوند في العام 642 مـ، وبعدها بدأت حملات عديدة بغرض الاستكشاف فُتحت على إثرها أصفهان ثم أذربيجان وفارس، ثم خراسان سنة 644 مـ.
  • فتح مصر: استمرت غارات المسلمين على البيزنطيين في مصر بين عامي 639 – 642 مـ عشية الفتح الإسلامي، وقد كان الفتح بأمر من عمر الذي ارتأى أن البيزنطيين خطر يهدد نفوذ المسلمين في فلسطين، وأن مصر بلداً خيّراً يمكن الاستفادة من خيراته لدعم الإسلام.
  • فتح برقة وطرابلس: في العام الـ 22 للهجرة تم فتح برقة ومصراته وزويلة ودان وطرابلس الغرب التي حوصرت لستة أشهر قبل أن يدخلها المسلمين فاتحين.

مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة

لعمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- العديد من المقولات الشهيرة، لكن أبرزها قوله: [2]

“لو أن دابة في العراق تعثرت لخشيت أن يسأل عنها عمر لما لم يمهد لها الطريق”

وهي المقولة التي أفصح بها لسانه عندما دخلت عليه زوجته فاطمة فرأته باكياً وتعجبت لحاله وسألته عن سر ما تراه، فأعلمها عمر -رضي الله عنه- بأنه تقلد أمر المسلمين بكافة أجناسهم وأسودهم وأبيضهم وقد تفكر بالفقير الجائع وبالمريض الضائع كما تفكر بالعاري وبالمظلوم وبكل غريب ومقهور وبكل أسير، وحتى بذوي الأبناء وبالطاعن بالسن وصاحب المال القليل منه والوفير في كافة بلاد المسلمين، ولمّا سأل المولى عنهم في يوم الحساب وهو المسؤول عنهم في الدنيا، فأوجس في نفسه خشيةً من الله بألا يكون له حجة عليهم يوم القيامة، وهو داعِ بكائه.