من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة

من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة
من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة

خص الله -سبحانه وتعالى- بعض عباده بشيء من كرمه ورحمته لخصال توفرت بهم، وهي لهم دون سواهم لمكانتهم عند الخالق، والتي ما علمناها كمسلمين إلا عن لسان الحق محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- وقد علمها بوحي من الله، ومن هؤلاء صحابي جليل استحت منه الملائكة ورسول الله؛ فمن يكون؟ مع الدليل.

من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة

الصحابي الذي تستحي منه الملائكة هو عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-: [1]

  • اسمه: هو عُثمان بن عَفان بن أبي العَاص بن أُميّة بن عَبد شمس بن عَبد مناف القرشي المضري العدناني، ووالدته “أروى بنت كَريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي المضري العدناني”.
  • لقبه وكنيته: يكنّى بأبي عبد الله – ويلقب بذي النورين؛ لأنه تزوج بنتين من بنات الرسول الأكرم.
  • من يكون: وعثمان من رجالات قريش كأحكمهم وأفضلهم رأياً وأحبهم بين الناس، وهو ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، وهو أول المهاجرين للحبشة بالهجرة الأولى حفظاً للإسلام، وإلى المدينة المنورة بالهجرة الثانية امتثالاً لأمر النبي.
  • استحياء الملائكة لعثمان: وثق حديث لعائشة بنت أبي بكر “أم المؤمنين” عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة كانت تستحي من الصحابي عثمان بن عفان، إذ قالت: “كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه- وسلَّم مُضطجِعًا في بيتِه كاشفًا عن فخِذَيْه، فاستأذَن أبو بكرٍ فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ، فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُمَرُ، فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُثمانُ فجلَس رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وسوَّى ثيابَه فدخَل فتحدَّث، فلمَّا خرَج قالت عائشةُ: يا رسولَ اللهِ دخَل أبو بكرٍ فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُمَرُ، فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُثمانُ فجلَسْتَ فسوَّيْتَ ثيابَك؟ فقال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (ألَا أستحي مِن رجُلٍ تستحي منه الملائكةُ).
  • سبب استحياء الملائكة من عثمان: يجمع أهل العلم على أن عثمان كان أحسن الخَلق خُلقاً، وأكثرهم حياءً لحديث رسول الله إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ: عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ……”، ولهذه الخصلة فيه تستحي منه الملائكة، واستحى منه رسول الله كونها لا تأتي إلا بما فيه الخير.
وسوم: