من هو النبي الذي امن به كل قومه
جدول المحتويات
أرسل الله -عز وجل- الأنبياء والرسل ليدعوا خلقه لعبادته وتوحيد ربوبيته، ومنهم من آمن ففاز برضا الله في الدنيا وحسن العاقبة في الآخرة، بينما حاق العذاب وغضب الله -عز وجل- بالأقوام التي كذّبت الأنبياء والمرسلين وآذتهم، وفي التالي من السطور سيعلم اسم النبي الذي أيد الله نبوته بالبينات، فصدقه قومه وفازوا بحسن الثواب بعد يقينهم بنبوته.
من هو النبي الذي امن به كل قومه
النبي الذي آمن به كل قومه هو يونس -عليه السلام-، وهو يونس بن متّى (ذو النون) ابن سبط لاوي بن نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-؛ (ومتّى هي والدته)، نزلت عليه النبوءة وهو في الأربعين من عمره، ففر من أهله بالشام، وأرسله الله إلى أهل نينوى على ضفاف دجلة بالعراق بعد أن عمّ فيها الفساد، وكثرت معاصي أهلها، وقد آمن به أهل هذه القرية جميعهم، وأكرمهم الله لإيمانهم هذا؛ قال تعالى: {وَأَرسَلنَٰاهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلفٍ، أَو يَزِيدُونَ * فآمنوا فمتعناهم إِلَىٰ حِينٖ}. [1] [2]
لم يُصدّق أهل نينوى ببادئ الأمر ما جاء به يونس -عليه السلام-؛ بل استمروا بغيّهم، فهددهم بعذاب الله لهم إن لم ينصتوا له، ولما أبوا خرج من الديار خشية أن تطاله جذوة من عذاب الله لنينوى، ولما صدّق الله نبيه موسى بوعيد العذاب لهم بعد ثلاثة أيام؛ سارع هؤلاء إلى التوبة والإنابة والندم على ما بدر منهم تجاه نبيهم يونس، فقد ثبتت نبوءته أمامهم لذا جزاهم الله كل الخير، قال تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ}. [3]
تعليقات