لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق
جدول المحتويات
حظي عمر بن الخطاب بعدة ألقاب بعد إسلامه، ومن أشهر تلك الألقاب لقب الفاروق الذي يلازم اسمه أينما حل وأنّى تم تداول سيرته أو الحديث عن خصاله، فما معنى هذا اللقب ولماذا تم منحه لعمر – رضي الله عنه- ومن هو الذي لقبه به، يمكن التعرف على ذلك فيما يلي من معلومات.
لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق
لقب عمر بن الخطاب بالفاروق كونه فرق الحَقّ عن الباطل، وقد منحه رسول الله ﷺ هذا اللقب وحده دون سواه كما يدعي البعض، ويرى علماء التاريخ الإسلامي ومفسري القرآن الكريم أن النبي ﷺ جعل اللقب لعمر إثر نزول قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ، وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}، والتي نزلت بعد خصام بين يهودي والمنافق بشر.
فكان خلاف بين اليهودي وبشر فاحتكما إلى رسول الله ﷺ الذي قضى لصالح اليهودي؛ بعد أن رفض اليهودي أن يحتكم عند كاهن من جهينة ولم يعجب الحكم المنافق فاقتاد اليهودي إلى أبي بكر -رضي الله عنه- ليحكم كما حكم رسول الله ﷺ، ثم اقتاد المنافق اليهودي إلى عمر -رضي الله عنه- ولما سمع الخبر من اليهودي وصدقه المنافق دخل عمر لداره فاستل سفه وضرب المنافق حتى برد ثم قال: “هَكَذَا أَقْضِي عَلَى مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ”. [1]
تعليقات