وفاة عمر بن الخطاب
جدول المحتويات
كان عمر بن الخطّاب باباً موصداً على الفتنة في الأمة الإسلامية طوال حياته، فهو باب الأمان للناس الذي ما إن كُسر تسارعت الفتن إلى بنيان الإسلام فضعضعته وأضعفته، وقد علم عُمراً ما قدّره الله ورسوله به من شأن من حديث حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، الذي أخبره بأن هذا الباب يُكسر ولا يفتح (أي أنه سيموت مقتولاً).
تاريخ وفاة عمر بن الخطاب
توفي عمر بن الخطاب في المدينة المنوّرة بتاريخ الـ 26 من ذو الحجة في العام 23 للهجرة، وكان ذلك بعد عودته من الحج في ذلك العام، وقد تعددت الروايات في تهديد الخليفة خلال حجّه هذا بأنه آخر حج له إلى بيت الله، وعند عودته إلى المدينة وخلال إمامته للناس في صلاة الفجر بالمسجد النبوي الشريف، تقدّم إليه أبو لؤلؤة فيروز الفارسي وهو من المجوس الحاقدين، فطعنه ست طعنات نافذة بخنجر ذو نصلين وهو ساجد، كما طعن 13 من المصلين (مات منهم 6) خلال محاولته الهروب قبل أن ينتحر لشعوره بأنه وقع بالأسر. [1]
تاريخ وفاة عمر بن الخطاب هجري
توفي عمر بن الخطاب بيوم الأربعاء الواقع في الـ 7 من نوفمبر / تشرين الثاني 644 مـ، بعد أن قضى 10 أعوام ونصف أميراً للمؤمنين وخلفاً لأبي بكر الصديق – رضي الله عنهما-، بينما خلفه عثمان بن عفّان الذي ترك له وصيةً باتقاء الله بالناس وخشيته، والحفاظ على أنفس المسلمين وأموالهم، سواءً كانوا من (المهاجرين أو الأنصار أو أهل البادية)، كما شدد عليه بأن يحفظ أمر الله ويؤديه ولو بالسيف، وأن يكون واعظاً للخلق وحانياً عليهم.
كم كان عمر عمر بن الخطاب عند وفاته
كان عُمْر عُمَر بن الخطاب في تاريخ وفاته 57 – 58 عام بحسب الروايات، ودُفن -رضي الله عنه- في المدينة المنورة بباحة المسجد النبوي الشريف، ويشار إلى أن البلاد شهدت رغداً بعهده ودخل عُمر في ولايته أكبر المدن فاتحاً لها في كلاً من (الشام والعراق وبلاد فارس ومصر وإقليم ليبيا)، كما نظّم الجيش ووضع النظم الإدارية والسياسية التي سهلت قيادته للأمة بعد تباعد أطرافها لكثرة الفتوحات، وكان أوّل من اعتمد التقويم القمري كتقويم يؤرخ به العامة أحداثهم، فضلاً عن اهتمامه بتنظيم وتحديث أنظمة القضاء والحسبة والشَّرِطة.
تعليقات